“إيجيبت أوتوموتيف” تنطلق وسط حضور رجال الدولة والقطاع الخاص

انطلقت، يوم 28 نوفمبر، الدورة الثامنة لقمة “إيجيبت أوتوموتيف” للسيارات، تحت عنوان “الصناعات المغذية بوابة التصدير لإفريقيا والعالم”، برعاية وزارة التجارة والصناعة، ووزارة المالية المصرية

وتأتى الدورة تماشيًا مع استراتيجية الحكومة المصرية وخططها التنفيذية لتفعيل رؤية مصر 2030 في أن تتحول إلى مركز صناعي واقتصادي للأسواق الإفريقية والعالمية

وتناولت قمة “إيجيبت أوتوموتيف”، خلال جلساتها، عدد من المحاور الهامة التي تعزز من تحول مصر لمركز صناعي للصناعات المغذية لقطاع النقل، بحضور لفيف رجال الحكومة وسفراء الدول الصديقة والمتعاونة مع مصر في مجال صناعة السيارات، وكذا كبار الشخصيات العاملة في مجال صناعة السيارات في مصر والعالم، ورؤساء مجالس إدارات شركات السيارات العالمية

وبدأت القمة بكلمة محمد أبو الفتوح، رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت أوتوموتيف المنظمة للقمة السنوية للسيارات، والتي قال فيها: “أحد أبرز الإنجازات هو ظهور استراتيجية جديدة في صناعة السيارات، حيث شهدنا تطورات ملموسة وتقدمًا ملحوظًا في هذا القطاع الحيوي. بالإضافة إلى ذلك، الحصول على موافقة وزارة المالية على إنشاء صندوق دعم قوي لدعم القطاعات الاقتصادية المختلفة. هذا القرار يعكس التزامنا وجديتنا في تعزيز الاستدامة الاقتصادية وتوفير بيئة مشجعة للأعمال في مصرنا العزيزة، ولقد ركزنا هذا العام في هذ الدورة على الصناعات المغذية، التي نراها كمعبر حيوي وأساسي يسهم في النهوض بالاقتصاد وتوفير فرص عمل جديدة. كما بدأنا تفعيل وتسويق المنطقة الاقتصادية لتعزيز الاستثمارات وتشجيع النمو الاقتصادي المستدام”

محمد أبو الفتوح، رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت أوتوموتيف

محمد أبو الفتوح، رئيس مجلس إدارة شركة إيجيبت أوتوموتيف

وناقشت الجلسة الافتتاحية لقمة ؛إيجيبت أوتوموتيف”،كيفية الاستفادة من انضمام مصر لدول بريكس، ودور الاتفاقيات الحكومية في استغلال المنطقة الصناعية بشرق بورسعيد والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإنجازات المجلس الأعلى للسيارات، وما حققه صندوق تمويل صناعة المركبات الصديقة للبيئة، وما حققته مصر في مجال توطين صناعة السيارات الكهربائية، وما وصلت إلية الحكومة في تفعيل الحوافز الاقتصادية التي وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتنفيذها

وفي كلمته، قال حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة: “إننا نتوسع حاليا في إقامة المناطق الحرة الجديدة، ونعمل علي إنشاء 16 منطقة استثمارية أطلقنا منها 5 مناطق منها خلال العام الجاري، وتعد المناطق الحرة والاستثمارية أحد الأنظمة الإدارية في مصر خاصة عقب التعديلات الاخيرة التي تم إجرائها على قانون الاستثمار بما أتاح سهولة كبيرة في التعامل بين الحكومة والمستثمرين الأجانب، كما نعمل حاليا علي زيادة حركة التجارة العالمية بقناة السويس التي تصل حاليا الي 12.5% من حجم التجارة العالمية، من خلال إنشاء تحالفات جديدة وبصفة خاصة مع الصين لتوطين صناعة السيارات في مصر والصناعات المغذية لها، ونتطلع خلال الفترة المقبلة إلى تفعيل خط رورو جديد مع تركيا لربط صناعة السيارات الأوروبية بشكل فعال”

وجاءت في الجلسة الأولي كلمة منظمة AAAM التي ناقشت مدى استعداد البنية الصناعية واللوجستية والبيئية الخاصة بصناعة السيارات في مصر للانفتاح على السوق الأفريقية والعالمية، والتعرف على آخر ما وصل إليه التعاون بين الرابطة الأفريقية والحكومة في رسم خارطة الطريق لتفعيل استراتيجية صناعة السيارات في مصر

وقد تناولت الجلسة الثانية لمؤتمر “إيجيبت أوتوموتيف” دور الصناعات المغذية في تعميق المنتج المحلي، والتعرف بآليات زيادة حجم الإنتاج، ودورها في فتح أسواق جديدة للتصدير، وأبرز المعوقات التي تواجه مصنعي هذا القطاع وتشكل عائقا أمام التوجه للتصدير، ولماذا لا تتجه الشركات لزيادة الإنتاج لتغطية احتياجات السوق الموازي (سوق قطع الغيار)

وناقشت الجلسة الثالثة تحت عنوان “التصدير هو طوق النجاة لقطاع السيارات”، مستقبل السيارات الكهربائية في مصر، والإنتاج الكمي، وكيف يمكن للشركة الاستفادة من القوانين التي تسنها الدولة لتحفيز التصنيع؟، وما هي البدائل المتاحة في ظل أزمة الإنتاج، إلى أي مدى استفادت الشركات العاملة في مجال التجميع المحلي من حوافز استراتيجية صناعة السيارات؟ وأبرز التحديات التي تواجه المصنعين للوصول بنسبة المكون المحلي للقيمة المطلوبة للحافز، وكيف ترى الشركات المصنعة مستقبل الصناعات المغذية في مصر؟